ما يكفي من الوقت لطقس السبات


سيأتي ذاك اليوم

حينما سنستطيع أن نرثي موتانا 

نحزن حزننا  

نواسي بعضنا البعض

ونحمل النعش والعلم في موكب مهيب

ونهيم مثل سحابة خفيفة

 فوق أشجار النخيل المنحنية 

وهديل الحمام الأبيض.

ولن يقف أحد في طريق الموتى.

لن يتصدى أحد للنعش ولا للموتى.

ولن ينكر أحد على الشهيدة طقوسها الليلية

قد تخلع الماكياج والطلاء

  .للمرة الاخيرة

وتهدئ جروحها المؤلمة بالبلسم

  .للمرة الاخيرة

وتمشط شعرها

  .للمرة الاخيرة

وفقط عندما تكون جاهزة تمامًا

 سترتدي ثوب نومها على مهل

وتضع رأسها المكسور ليستريح

على وسادة ترابية.

وفي وجدانها 

قد تستعرض أحداث يومها الأخير

 .وتبكي

قد تستعرض تقويمها المزدحم

 .وتبكي

قد تتذكر الوجوه الحزينة لجمهورها المخلص

 .وتبكي

وقد تبكي ببساطة

لأنها تملك وقتًا إضافيا

 .لتبكي

وفي النهاية ،

عندما تستهلك آخر قطرة من حياتها ،

 ستدخل السبات راضية.

 للمرة الاخيرة.


--/خليل سمعان

رابط القصيدة (بالإنجليزي)