إلى آلهة الذبح الأطلسي


مترجم من النص الأصلي باللغة الإنجليزية. نشرت في مجلة فكرة


إلى آلهة الذبح الأطلسي

ألتقطُ أطرافي 

مثل المحار الرطب 

على شواطئ

المحيط الأطلسي

الملطَّخة بالدماء.

أجمع أجزائي

عند خطوط مياه

السفن الحربية

الجبّارة والباردة.

مثل الريح سوف أنتشرُ

همساتٍ متقطعة

فوق الأمواج.

كسحابة دم

رطبة ولزجة

في سماءٍ من لحم وعظام.

بأجنحةٍ مكسورة

آتي إليك

طفلاً مهيبًا وأسودَ

جثّة آتي إلى شواطئك

قطعةَ قماشٍ قذرة

حزمة دمٍ من بقاياي.

يا إله المذابح

أتوسل إليك

لا أستطيع إلغاء ولادتي،

لا أستطيع أن أكون غير مولود،

ولكني أرفض

أن أُحفظ

ولن أُحفظ

في زجاجةٍ،

لن أُفرك

ولن أُفرك

لكي أخرج

جنيًّا مطيعًا مستعبَدًا

لن أُسجنَ

ولن أُسجن

في مصباح.

أتيتُ إليك

خمسةَ آلاف طفلٍ محروقٍ

أطفالًا آتي إليك

على طبقٍ من ذهب

أقفُ مرةً أخرى

عند بوابتك المغلقة

وأنتظر

أنا فقط أنتظر

سأنتظر، وأنتظر

وسوف أغنّي

مع أطفال الهنود الحمر

وأطفال الأفارقة

وكل الشعوب التي استعبدْتِيها،

والنمرِ المنقرض

النمرِ والجنونِ المطلق

في هياكل العظام البيضاء

والمستعمرات البيضاء

والهياكل العظمية الخام

وعناصر الوديان الخام

وعناصر الجبال الخام

وعناصر الثور الهائج

في وول ستريت

وپُتي جوليان المتبوِّل

في بروكسل الرمادية

لا أستطيع إلغاء ولادتي،

لا أستطيع

أن أكون غير مولود،

ولكني أرفض

أن أُحفظ

ولن أُحفظَ

في زجاجةٍ،

لن أُفرك

ولن أُفرك

لكي أخرج جنيًّا

مطيعًا مستعبَدًا،

لن أُسجن

ولن أُسجن

في مصباح.

سرب من بقع دم

على قطعةِ قماشٍ

أطير إليك

صرخاتِ أمي

من شاشات التلفاز

وجهُ أبي المحترق

على أغلفة المجلات

آتي إليك

كحبوبٍ حمراء دامية 

لأخبارِ وجبة الإفطار

كالديكِ الروميّ الميت

في عيد الشكر

كأصداء مذابح تتردد

عبر ترانيم عيد الميلاد

في قاعة العار

في «البيت الأبيض»

لقد أتيتُ إليك

ولن أنتظر

كلمة سادة "العالم الحر" الميتة

الأبيض والمغرور،

السكّير والمتغطرس،

الجشع والجاهل،

بينما يَدفنُ الضميرَ النائمَ

في مقابر جماعية

بقبلةٍ باردة

نتِنَة ومخدَّرة

من فمٍ كريهٍ

لعظمتين متقاطعتين.

في زجاجة تطفو إليك

أغنية صوفيّة

طويلة وهادئة

قطعة قماش دوّامة

مهيبة وبيضاء

مولودٌ جديد مقمّطٌ

درويشٌ صامت

ذو عباءةٍ بيضاء

في تابوت.

ادفنيني الآن 

في الذّاكرة

احفظيني كابوسًا جامحًا

يطارد أفكارك الصباحية    

لا أستطيع إلغاء ولادتي،

لا أستطيع

أن أكون غير مولود،

ولكني أرفض

أن أُحفظ

ولن أُحفظ

في زجاجة،

لن أُفرك

ولن أُفرك

لكي أخرج جنيًّا

مطيعًا مستعبَدًا

لن أُسجن

ولن أُسجن

في مصباح.